بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات .. وزارة الاتصالات بحكومة الانقاذ تطالب الجهات الدولية بسرعة التدخل والعمل لإيقاف كل الحرب والتدمير التي تستهدف خدمات الاتصالات
يمنات – صنعاء
قالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بحكومة الانقاذ ان العالم بالذكرى الخمسين لليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات تحت عنوان “سد الفجوة التقييسية” ، واليمن تمر بأكبر كارثة إنسانية ومجتمعية يشهدها العالم جراء الحرب والحصار الدائر على اليمن منذ أكثر من أربع أعوام، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بلدنا اليمن يرزح تحت سطوة الحرب الظالمة والحصار الجائر التي استهدفت البنية التحتية وعطلت ودمرت جميع مصادر ومقومات التنمية المستدامة بما فيها جميع مؤسسات وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات التي واجهت حرباً همجية عسكرية واقتصادية واسعة.
و أوضحت الوزارة في بيان صدر عنها ان هذه الحرب الهمجية شملت الاستهداف العسكري وشن المئات من الغارات الجوية ضد منشآت ومحطات الاتصالات المدنية، و فرض حصار وحضر خانق يمنع دخول جميع تجهيزات ومعدات الاتصالات ذات الاستخدام المدني ما تسبب بإعاقة أي عمليات صيانة أو إعادة لما تم تدميره، وتوقفت خدمات الاتصالات عن سكان بعض المحافظات والمدن اليمنية.
وبحسب البيان شملت الحرب قيام بعض الأحزاب والأشخاص الذين يمثلون طرف في الصراع والحرب بتنفيذ إجراءات وممارسات عشوائية وتدميرية ضد شركات ومؤسسات الاتصالات في اليمن ومحاولة تشطيرها واستخدامها كورقة من أوراق الصراع والحرب الدائرة وبمساندة بعض الدول المشاركة في الحرب
وأكدت الوزارة ان تلك الجرائم تسببت بتدمير كارثي في البنية التحية لقطاع الاتصالات وخسائر بشرية ومادية فادحة، حيث بلغ عدد الشهداء(46) شهيداً من موظفي الاتصالات . وبلغ عدد المواقع والمنشآت التي تم تدميرها 537 منشأة اتصالات مدنية، وبلغت تكلفة الخسائر المادية التي تم حصرها إلى الآن مبلغ يفوق ملياران وثلاثين مليون دولار ، ونتج عنها آثاراً كارثية على المستوى المدني وتدني في مستوى الخدمات الأساسية وانقطاع عشرات المدن والمناطق اليمنية عن العالم وحرمان ساكنيها من حق الحصول على خدمات الاتصالات والإنترنت وهو ما زاد معاناة المدنيين في اليمن، وأفضت تلك الأساليب العدائية بحق الشعب اليمني إلى خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق تشخيص دولي دقيق.
وعبرت الوزارة الاتصالات عن استيائها البالغ إزاء الصمت المشين للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات وجميع اعضاءه والمنظمات والاتحادات الدولية والإقليمية ذات الاختصاص ومنظمات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان إزاء معاناة الشعب اليمني. مجددة الدعوة لها في اليوم العالمي للاتصالات بسرعة التدخل والعمل الجاد على إيقاف كل أشكال الحرب والتدمير التي تستهدف خدمات الاتصالات والتأثير على البنية التحتية لمؤسساتها وشركاتها ، وإلزام كل الاطراف بتحييدها ووقف كل الإجراءات التدميرية والتشطيرية لشبكتها الوطنية.
كما طالبت برفع الحصار وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام دخول تجهيزات ومعدات الاتصالات ذات الاستخدام المدني، ووقف حظر دخولها إلى اليمن.
وطالبت أيضا هذه الجهات القيام بمسؤولياتها الإنسانية والقانونية وضمان حماية مؤسسات وشركات وخدمات الاتصالات في اليمن ، وعدم الانجرار في شرعنة أي إجراءات أحادية وعبثية تسعى لتدمير خدمات الاتصالات ومؤسساتها ومواردها.
وجددت مطالبتها الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات الإنسانية وذات الاختصاص بدعم وتبني إعادة تشغيل وتوصيل خدمات الاتصالات التي تسببت الحرب بتوقفها في اليمن وبما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وحملت دول واطراف العدوان مسؤولية هذه الجرائم وما ينتج عنها. داعية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإنسانية للقيام بواجباتها المحتمة عليها لضمان بقاء أدنى مستويات الحقوق الإنسانية للمدنيين في اليمن. كما حملتهم مسؤولية الصمت والتجاهل لهذا النداء والنداءات المتكررة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.